عنه. وقال: " عمرو بن شِمْر وجابر: ضعيفان ". وهذه الأحاديث وإن كانت أسانيدها ضعيفة؛ فمجموعها صالح للاحتجاج بها إن شاء الله تعالى؛ لا سيما وأنها مؤيدة بالقسم الثاني، وفيه ثلاثة أحاديث: الأول: عن كعب بن عجرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه كان يقول في الصلاة: " اللهم! صل على محمد ... " إلخ. أخرجه الإمام الشافعي في " الأم " (١/١٠٢) : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: ثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجْرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه. وإبراهيم بن محمد هذا: ضعيف. وقال ابن القيم (١٥) : " كان الشافعي يرى الاحتجاج به على عُجَرِهِ وبُجَرِهِ، وقد تكلم فيه مالك والناس ". الثاني: عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله! كيف نصلي عليك - يعني: في الصلاة -؟ قال: " قولوا: اللهم! صلِّ على محمد ... " إلخ. أخرجه الشافعي أيضاً عن شيخه هذا بإسناده عنه. لكن يشهد له: الحديث الثالث: عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن عنده؛ فقال: يا رسول الله! أما السلام عليك؛ فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا - صلى الله عليك -؟ قال: فَصَمَت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حى أحببنا أن الرجل لم يسأله. فقال: