للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


" مسلم "! وهو وهم واضح (*) .
ولأبي هريرة حديث آخر لا يصح أيضاً، نورده لأجل التنبيه عليه؛ وهو:
ما أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٩٣) عن إسحاق بن سليمان عن سعيد بن
عبد الرحمن مولى سعيد بن العاص قال: ثنا حنظلة بن علي عن أبي هريرة عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" من قال: اللهم! صل على محمد ... " الحديث مثل حديث كعب بن عُجْرة رقم
(٢) ؛ دون قوله:
" إنك حميد مجيد " في الموضعين، وزاد:
" وترحم على محمد، وعلى آل محمد؛ كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم؛ شهدت له يوم القيامة بالشهادة، وشفعت له ".
ورجاله رجال مسلم؛ غير سعيد بن عبد الرحمن هذا؛ فلم يوثقه غير ابن حبان، ولم
يرو عنه سوى شيخه إسحاق هذا؛ فهو في عداد المجهولين؛ كما يفيده قول الحافظ في
" التقريب ":
" مقبول ".
بل قد صرح بما قلنا في " الفتح " (١١/١٣٣) ؛ فقال - بعد أن عزاه للطبري في
" تهذيبه " -:
" ورجال سنده رجال " الصحيح "، إلا سعيد بن سليمان - مولى سعيد بن العاص
الراوي له عن حنظلة بن علي -؛ فإنه مجهول ".

<<  <  ج: ص:  >  >>