في " المختارة " (*) من طريق ثابت بن يزيد عن هلال بن خَبَّاب عن عكرمة عنه به. زاد أحمد والحاكم: وكان أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام، فقتلوهم. قال عكرمة: هذا مفتاح القنوت. وقال الحاكم: " صحيح على شرط البخاري ". ووافقه الذهبي! وفيه نظر بَيِّن؛ فإن هلالاً هذا ليس من رجال البخاري، ثم إن فيه مقالاً. وقال النووي (٣/٥٠٢) : " إسناده حسن أو صحيح ". وقال ابن القيم (١/١٠١) : " حديث صحيح ". وقال الشوكاني في " النيل " (٢/٤٩٥) : " وليس في إسناده مطعن، إلا هلال بن خباب؛ فإن فيه مقالاً، وقد وثقه أحمد، وابن معين وغيرهما ". وسكت عليه الحافظ في " التلخيص " (٣/٤٢٠) . والصواب أن الحديث حسن - كما جزم به الحازمي -. (تنبيه) : قد جاءت قصة دعائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رعل وذكوان في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - كما سبق -، ومن حديث أنس؛ وفيه أنه قال: فذلك بدء القنوت. وهذا مثل قول عكرمة: هذا مفتاح القنوت. وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة؛ بعد ثلاثة أشهر من غزوة أحد - كما قال