ومعاذ هذا: صحابي صغير - كما في " التقريب " -، وهو: ابن الحارث الأنصاري النَّجَّاري، أحد من أقامه عمر رضي الله عنه بمصلى التراويح. {وقد ثبت في حديث إمامةِ أُبَيّ بن كعب الناسَ في قيام رمضان أنه كان يصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخرالقنوت، وذلك في عهد عمر رضي الله عنه. رواه ابن خزيمة في " صحيحه " (١٠٩٧) . فهي زيادة مشروعة؛ لعمل السلف بها، فلا ينبغي إطلاق القول بأن هذه الزيادة بدعة. والله أعلم} . وأما الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قنوت الفجر؛ فلم يرد مطلقاً، بل قال ابن القيم: إنه " نقل من قنوت الوتر إلى قنوت الفجر قياساً؛ كما نقل أصل هذا الدعاء إلى قنوت الفجر ". قلت: لكن روي حديث بإسناد ضعيف: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الفجر في الركعة الثانية؛ رفع يديه، فيدعو بهذا الدعاء: " اللهم! اهدني فيمن هديت ... " إلخ. أخرجه الحاكم في " القنوت " - خارج " المستدرك " - من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف. وعزاه الحافظ (٣/٤٣٢) لـ " المستدرك "؛ وهو وَهْمٌ. قال في " الزاد " (١/٩٨) :