وقد وجدت لها شاهداً من حديث ابن مسعود قال: كنت أصلي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر وعمر معه، فلما جلست؛ بدأت بالثناء على الله، ثم الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم دعوت لنفسي، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَلْ؛ تعطه، سل؛ تعطه ". أخرجه الترمذي أيضاً (٢/٤٨٨ - طبع الحلبي) من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زِرّ عنه. وهذا سند حسن. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". قال المعلق عليه القاضي أحمد محمد شاكر: " رواه ابن ماجه ". قلت: وقد فتشت عنه فيه؛ فلم أجده. وقد عزاه النابلسي في " الذخائر " (٢/١٩٣) إلى (كتاب السنة) من ابن ماجه، وقد راجعته؛ فلم أره فيه! وإنما روى (١/٦٣) بهذا الإسناد عن ابن مسعود: أن أبا بكر وعمر بشّراه؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أُنزل؛ فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ". ثم رأيت الحديث في " البيهقي " (٢/١٥٣) من طريق أخرى عن ابن مسعود أتم منه؛ وفيه: " من أحب ... " إلخ. قوله: " له أو لغيره "؛ كذا في رواية أبي داود، والطحاوي: (أو) . ورواية الآخرين: