للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥. وقال أبو عامرٍ الفضل بن إسماعيل الجرجاني (-٤٧٤)

صحيحُ البخاريِّ لو أنصفوهُ ... لما خُطَّ إلا بماء الذهَبْ

هو الفَرقُ بين الهدى والعَمى ... هو السُّدُّ بين الفتى والعَطَبْ

أسانيدُ مثلُ نجومِ السماءِ ... أمامَ مُتونٍ كمثْلِ الشُّهُبْ

به قامَ ميزانُ دينِ النبيِّ ... ودانَ به العُجْمُ بعدَ العَرَبْ

حجابٌ من النارِ لا شكَّ فيه ... يُمَيِّزُ بين الرضا والغَضَبْ

وخيرُ رفيقٍ إلى المُصطفى ... ونورٌ مبينٌ لكشفِ الرِّيَبْ

فيا عالِمًا أجمعَ العالمون ... على فضل رتبتِه في الرُّتَبْ

سبقتَ الأئمةَ فيما جَمَعْتَ ... وفُزْتَ على رغمهم بالقَصَبْ

نَفَيْتَ السقيمَ من الناقلين ... ومن كان متَّهَمًا بالكذِبْ

وأَثبَتَّ من عدَّلَتْهُ الرواةُ ... وَصَحَّتْ روايتُهُ في الكُتُبْ

وأبرزْتَ في حسنِ ترتيبِهِ ... وتبويبِهِ عَجَبًا للعَجَبْ

فأعطاكَ ربُّكَ ما ... تشتهيهِ ... وأجزَلَ حظَّكَ فيما يَهَبْ

٦. إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُوَيْني (-٤٧٨):

لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في الصحيحين مما حكما بصحته من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمَا ألزمْتُه الطلاق، لِإجماع علماء المسلمين على صحته.

٧. الإمام تقي الدين ابن الصلاح (-٦٤٣):

وكتاباهما - أي البخاري ومسلمٌ - أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز. وقال أيضًا: إن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول.

<<  <   >  >>