للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦. من أدب المجلس تقديم آل البيت النبوي الشريف، فإنه كلام جدهم - صلى الله عليه وسلم - وهم أولى الناس به.، وتقديم أولي الفضل من أهل العلم والصلاح والشيبة.

٧. من أدب المجلس أن لا يُقطع المجلس لدخول أحد من العظماء ولو كان شيخ الإسلام، وأن لا يقوم أحد للداخلين، فإن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى بالتعظيم وأعلى وأجل من أن يقطع لدخول زيد وخروج عمرو. ويتابع القارئ قراءته ويتابع الناس الإنصات. وينبغي أن يوكل الشيخ أحد الطلاب باستقبال أهل الفضل وإيصالهم إلى الأماكن التي تليق بهم، من غير أن يقوم أحد أو ينقطع المجلس.

٨. الإنصات حال قراءة الشيخ، وعدم المقاطعة، لئلا يفوته شيءٌ من الحديث الشريف.، ولكيلا يشوش على غيره، فإن من أدب العلم حسن الإنصات. ومجالس سماع الحديث ليست مجالس شرح وتعليق، وإنما هي مجالس رواية يُقرأ فيها الكتاب المقصود سردًا. ولذلك فوائد عظيمة تقدم الكلام عليها.

٩. أن يوجه نظره إلى الكتاب وقت القراءة، وإلى الشيخ عند الشرح والتعليق. وأن لا يتحدث مع من حوله، ولو لسؤال يتعلق بالدرس، فإن ذلك يفتح باب التشويش على نفسه وعلى الحاضرين.

١٠. أن لا يرفع صوته بالضحك إذا مرت طرفةٌ، أو مازح الشيخ الحاضرين، بل يحافظ على الصمت والسكينة والوقار.

١١. وجمع بدر الدين محمد بن إبراهيم ابن جماعة الكناني (-٧٣٣) بعض الآداب الأخرى في كتابه تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم فقال: "أن يجلس بين يدي الشيخ جِلسةَ الأدب كما يجلس الصبي بين يدي المُقرئ، أو متربعًا بتواضع

<<  <   >  >>