وخضوع.، وسكونٍ وخشوعٍ. ويصغي إلى الشيخ ناظرًا إليه، ويُقبل بكليته عليه، متعقلًا لقوله، بحيث لا يُحوجه إلى إعادة الكلام مرةً ثانية. ولا يلتفت من غير ضرورة، ولا ينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو قدامه بغير حاجة، ولا سيما عند بحثه له أو عند كلامه معه. فلا ينبغي أن ينظر إلا إليه. ولا يضطرب لضجة يسمعها أو يلتفت إليها، ولا سيما عند بحثه له، ولا ينفض كميه، ولا يَحْسِر عن ذراعيه، ولا يعبث بيديه أو رجليه أو غيرهما من أعضائه. ولا يضع يده على لحيته أو فمه أو يعبث بها في أنفه، أو يستخرج منها شيئًا. ولا يفتح فاه، ولا يقرع سنه، ولا يضرب الأرض براحته، أو يخط عليها بأصابعه، ولا يُشبِّك بيديه أو يعبث بأزراره. ولا يستند بحضرة الشيخ إلى حائط أو مخدة أو درابزينَ أو يجعل يده عليها، ولا يعطي الشيخ جنبه أو ظهره، ولا يعتمد على يده إلى ورائه أو جنبه، ولا يُكثر كلامه من غير حاجة، ولا يحكي ما يُضحك منه، أو ما فيه بذاءة، أو يتضمن سوء مخاطبة أو سوء أدبٍ".
ومنها أن يلقي السمع وهو شهيد لما يلقيه الشيخ، بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام، ولا يلتفت عنه يمينًا وشمالًا وفوقًا وتحتًا وأمامًا ووراءً من غير ضرورة. ولا يضطرب لصيحة يسمعها، ولا يتكلم بيديه إلى وجه الشيخ وصدره، ولا يعبث بهما. ولا يضع يده على لحيته أو فمه أو يعبث بها في أنفه. ولا يشبك أصابعه، ولا يكثر التنحنح من غير حاجة، ولا يبصق ولا يمتخط ولا ينخع ما أمكنه. وإذا كان كذلك فليأخذها بمنديل ونحوه من فمه، ولا يتجشأ ولا يتمطَّى، ولا يكثر التثاؤب، وإذا تثاءب ستر فاه بعد رده جهده. وإذا عطس خفض صوته جهده، وستر وجهه بمنديل ونحوه .. ويكون ساكنا مطمئنًّا وقوًرا".