للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: لِأَن الْحَصَى تجذب بالمشاكله كدر الْبَوْل وَأَنا لَا أستصوب هَذِه الْعلَّة فَأَما التجربة فتوجد ذَلِك وتحتاج أَن تبحث عَنهُ. قَالَ: أما قوام الْبَوْل فانه مَتى كَانَ ثخيناً دلّ على أَن الأخلاط فِي طَرِيق النضج لَكِن لم تنضج بعد إِلَّا أَن يكون ذَلِك عَن طَرِيق النَّقْص بالبحران وَمَتى كَانَ رَقِيقا دلّ على أَن الأخلاط لم يحدث فِيهَا أثر النضج بعد أصلا.

وَإِن كَانَ يرق مرّة يغلظ أُخْرَى دلّ على أَن الأخلاط فِي مجاريه لم يستول عَلَيْهَا النضج.

وَالْبَوْل الَّذِي يبال رَقِيقا أَو غليظاً ثمَّ لَا يبْقى على رقته أَو غلظه لكنه إِن كَانَ غليظاً تميز فرق وَإِن كَانَ رَقِيقا تثور فثخن احْمَد من الَّذِي يبْقى على رقته أَو على غلظه وكل مَا كَانَت مُدَّة تغيره أقصر فَهُوَ أَجود وَالَّذِي يتَمَيَّز فيصفو يعد أَجود من الَّذِي يتثور فيكدر لِأَن الأول يدل على أَنه فِي النضج قد عمل وَالثَّانِي على أَنه لم يعْمل إِلَّا أَنه مزمع أَن يعْمل فَلذَلِك صَار هَذَا أصلح من الثَّانِي على رقته.

والثفل الراسب الف وشكله الطبيعي أَن يكون مستديراً فان لم يكن مستديراً فَلَيْسَ بجيد.

والرسوب الْكثير الغليظ فِي أول الْمَرَض ينذر بطول الْمَرَض وَإِن كَانَ أَبيض فان مَعَ ذَلِك بلون آخر فَهُوَ إِن كَانَ أَحْمَر أَبْطَأَ إِلَّا أَنه سليم وَإِن كَانَ غير ذَلِك فرديء.

فَأَما الرسوب اللَّطِيف فانه يدل على نضج إِلَّا أَنه إِن كَانَ أَكثر مِمَّا يجب فانه يدل على أَن فِي الْبدن فضلا كثيرا.

لي افهم اللَّطِيف مَا يشبه التقطير والغليظ مَا يشبه الخام.

قَالَ: والرسوب النخالي يدل على ذوبان الْبدن واستيلاء الْحَرَارَة المحرقة عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ السويقي وَإِمَّا الَّذِي كَقطع اللَّحْم فعلى قرحَة فِي الكلى وَإِمَّا الصفائحي فعلى قرحَة فِي المثانة وَإِمَّا الرَّمْلِيّ فعلى حَصى فِي الكلى والمثانة وَأما الَّذِي يشبه فتات العدس المقشر فَيدل على الْحَرَارَة فِي الكبد حَتَّى انه يجفف بعض الدَّم فيفقده.

وأجودها يعد الْأَبْيَض والأحمر ثمَّ الْأَصْفَر وأردأ الْأَحْمَر الَّذِي يشبه الزرنيخ الْأَحْمَر لِأَنَّهُ يدل على أَن الْمَرَض أطول وَأبْعد من النضج.)

فِي الْأَكْثَر يكون الرسوب بلون المائية وَرُبمَا خَالف فَلِأَن يكون إِلَى الْبيَاض أميل فَهُوَ أَجود وبالضد وَمَتى كَانَ الْبَوْل المنقرس أَكثر واشد صبغاً كَانَ احْمَد وَمَتى كَانَ أقل كمية وأميل إِلَى الْبيَاض فَهُوَ أشر وأدل على الاسْتِسْقَاء.

وَأحمد للمطحول الدموي وللمنقرس الْكثير الَّذِي فِيهِ رسوب كثير لزج مخاطي.

وَبَوْل الدَّم فِي الْأَكْثَر يكون من الْإِحْصَار الشَّديد أَو من ضَرْبَة أَو سقطة وَيكون فِي النِّسَاء من الطمث.

<<  <  ج: ص:  >  >>