بعدها، وكذلك (المجموع شرح المهذب) للنووي الجزء الخامس صـ٤٠٦ وما بعدها.
ومن الجدير بالذكر أن هناك شروطًا ينبغي توافرها في الخلطة؛ لكي يكون لها تأثير في الزكاة، بعض هذه الشروط مشترك بين الخلطتين معًا -أي: خلطة الاشتراك وخلطة الجواري- والبعض الآخر يختص بخلطة الجوار.
فبالنسبة للشروط المشتركة بين الخلطتين فإنها تمكن في الشروط الآتية:
١ - أن يكون المخالطين أو الخلطاء من أهل الزكاة أي: من تجب عليهما الزكاة.
٢ - أن يكون المال المختلط نصابًا.
٣ - دوام الخلطة سنة كاملة، يعني: إذا أردنا أن نتحدث عن تأثير الخلطة بالنسبة للزكاة لا بد من توافر هذه الشروط أولًا.
وبالنسبة للشروط الخاصة بخلطة الجَوار فإنها تكمن في الشروط الآتية:
١ - اتحاد المُراحي أي: المكان الذي تبيت فيه ليلًا الأغنام مثلًا، أو الأبقار مثلًا، أن يكون هذا المكان متحدًا يعني: تبيت فيه أغنام هذا، وأغنام هذا.
٢ - اتحاد المشرب، بأن تسقى الغنم من ماء واحد، وأيضًا اتحاد المسرح أي: الموضع الذي تجتمع فيه، ثم تساق إلى المرعى، وأيضًا اتحاد المرعى أي: المرتع الذي ترعى فيه.
هذه الشروط لا بد من وجودها حتى نتحدث عن تأثير هذه الخلطة في الزكاة من عدمه؛ فإذا لم توجد هذه الشروط أو انعدم شرط منها فلا نكون في هذه الحالة بشأن خلطة، ولا بشأن شيء منها.