للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبحانه وإثبات صفاته على ما وردت به الآيات والأخبار من غير تفسير ولا بحث عما ليس في قوة البشر إدراكه وأن القرآن كلام الله غير المخلوق.

قال علي كرم الله وجهه: والله ما حكمت مخلوقا إنما حكمت القرآن وأنه المسموع قوله ﷿ ﴿حتى يسمع كلام الله﴾ وأنه في المصاحف لقوله ﷿ ﴿في رق منشور﴾ ولا نتعدى مضمون الآيات ولا نتكلم في ذلك برأينا.

وقد كان أحمد بن حنبل ينهى أن يقول الرجل لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق لئلا يخرج عن الاتباع للسلف إلى حدث.

والعجب ممن يدعي اتباع هذا الإمام ثم يتكلم في المسائل المحدثة.

أخبرنا سعد الله بن علي البزار نا أبو بكر الطرثيثي نا هبة الله بن الحسن الطبري نا أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه نا عمر بن أحمد الواعظ ثنا محمد بن هارون الحضرمي ثنا القاسم بن العباس الشيباني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: أدركت تسعة من أصحاب رسول الله يقولون من قال القرآن مخلوق فهو كافر.

وقال مالك بن أنس من قال القرآن مخلوق فيستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

أخبرنا أبو البركات بن علي البزار نا أحمد بن علي الطرثيثي نا هبة الله الطبري ثنا محمد بن أحمد القاسم ثنا أحمد بن عثمان ثنا محمد بن ماهان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن جعفر بن برقان أن عمر بن عبد العزيز قال لرجل وسأله عن الأهواء فقال: عليك بدين الصبى في الكتاب والإعرابي واله عما سواهما.

قال ابن المهدي وثنا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة.

<<  <   >  >>