للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أردد النظر فقلت له تلبسون النعال الصرارة، وتمشون في الطرقات فقال أحسنت الحشر بالعلم.

[فائدة العلم]

وكل من فاته العلم تخبط فإن حصل له وفاته العلم به كان أشد تخبيطا.

ومن استعمل أدب الشرع في قوله ﷿: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾ سلم في البداية بما صعب أمره في النهاية، وقد ورد الشرع بالنهي عن مجالسة المردان وأوصى العلماء بذلك.

والحديث بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله : «لا تجالسوا أبناء الملوك فإن النفوس تشتاق إليهم ما لا تشتاق إلى الجواري العواتق».

والحديث بإسناده عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «لا تملأوا أعينكم من أولاد الملوك فإن لهم فتنة أشد من فتنة العذارى» والحديث بإسناد عن الشعبي قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاة فأجلسه النبي وراء ظهره وقال: «كانت خطيئة داود النظر».

وعن أبي هريرة قال: نهى رسول الله أن يحد الرجل النظر إلى الغلام الأمرد.

وقال عمر بن الخطاب: ما أتى على عالم من سبع ضار أخوف عليه من غلام أمرد.

وبإسناد عن الحسن بن ذكوان أنه قال: لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء وهم أشد فتنة من العذارى.

وبإسناد عن محمد بن حمير عن النجيب السري قال: كان يقال لا يبيت الرجل في بيت مع المرد.

<<  <   >  >>