للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجل عنهم بذلك: ﴿نحن أبناء الله وأحباؤه﴾.

أي منا ابنه عزير وعيسى.

وكشف هذا التلبيس إن كان شخص مطالب بحق الله عليه فلا يدفعه عنه ذو قرابته ولو تعدت المحبة شخصا إلى غيره لموضع القرابة لتعدي البعض وقد قال نبينا لابنته فاطمة لا أغنى عنك من الله شيئا وإنما فضل المحبوب بالتقوى فمن عدمها عدم المحبة ثم أن الله ﷿ للعبد ليست بشغف كمحبة الآدميين بعضهم بعضا إذ لو كانت كذلك لكان الأمر يحتمل.

[ذكر تلبيسه على الصابئين]

قال المصنف: أصل هذه الكلمة أعني الصابئين من قولهم صبأت إذا خرجت من شيء إلى شيء وصبأت النجوم إذا ظهرت وصبأ به إذا خرج والصابئون الخارجون من دين إلى دين وللعلماء في مذاهبهم عشرة أقوال:

أحدها أنهم قوم بين النصارى والمجوس رواه سالم عن سعيد بن جبير وليث عن مجاهد:

والثاني أنهم بين اليهود والمجوس رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد.

والثالث أنهم بين اليهود والنصارى.

رواه القاسم بن أبي بزة عن مجاهد:

والرابع: أنهم صنف من النصارى ألين قولا منهم رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والخامس: أنهم قوم من المشركين لا كتاب لهم رواه القاسم أيضا عن مجاهد.

والسادس: أنهم كالمجوس قاله الحسن.

والسابع: أنهم فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور قاله أبو العالية.

<<  <   >  >>