للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، «أن النبي مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد، قال: أفي الوضوء سرف، قال نعم وإن كنت على نهر جار»، وفي الحديث عن أبي عن النبي ، قال: للوضوء شيطان يقال له الولهان فاتقوه، أو قال: فاحذروه.

وعن الحسن قال: شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء، وبإسناد مرفوع إلى أبي نعامة إن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك الفردوس وأسألك، فقال عبد الله، سل الجنة وتعوذ من النار، فإني سمعت النبي يقول: سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور، وعن أبي شوذب قال: كان الحسن يعرض بابن سيرين يقول: يتوضأ أحدهم بقربه ويغتسل بمزادة صبا صبا، ودلكا دلكا، تعذيبا لأنفسهم.

وخلافا لسنة نبيهم ، وكان أبو الوفاء بن عقيل يقول: أجل محصول عند العقلاء الوقت، وأقل متعبد به الماء.

وقد قال ، صبوا على بول الأعرابي ذنوبا من ماء، وقال في المني أمطه عنك بأذخره، قال: وفي الحذاء طهوره بأن يدلك بالأرض، وفي ذيل المرأة يطهره ما بعده، وقال: يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام.

وكان يحمل ابنة أبي العاص بت الربيع في الصلاة.

ونهى الراعي عن إعلام السائل له عن الماء وما يرده.

وقال ما أبقيت لنا طهور: وقال: يا صاحب الماء لا تخبره.

وقد صالح رسول الله الأعراب وركب الحمار معروريا.

وما عرف من خلقه التعبد بكثرة الماء.

وتوضأ من سقاية المسجد.

ومعلوم حال الأعراب الذين يأتي أحدهم من البادية كأنه بهيمة، أو ما سمعت أن أحدهم أقدم على البول في المسجد كل ذلك لتعليمنا وإعلامنا أن الماء على أصل الطهارة، وتوضأ من غدير كأن ماءه نقاعة الحناء، فأما قوله استنزهوا البول فإن للتنزه حدا معلوما وهو

<<  <   >  >>