للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لبسه فمن الموضوعات التي لا يثبت منها شيء، ولا يخلو لابس الصوف من أحد أمرين: أما أن يكون متعودا لبس الصوف وما يجانسه من غليظ الثياب فلا يكره ذلك له لأنه لا يشهر به.

وأما أن يكون مترفا لم يتعوده فلا ينبغي له لبسه من وجهين.

أحدهما أنه يحمل بذلك على نفسه ما لا تطيق ولا يجوز له ذلك والثاني أنه يجمع بلبسه بين الشهرة وإظهار الزهد.

وقد أخبرنا حمد بن منصور الهمداني نا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي نا أبو ثابت هجير بن منصور بن علي الصوفي إجازة ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسن بن إسماعيل الأبهري ثنا روز به ثنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطائي ثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا داود ثنا عباد بن العوام عن عباد بن كثير عن أنس قال: قال رسول الله : «من لبس الصوف ليعرفه الناس كان حقا على الله ﷿ أن يكسوه ثوبا من جرب حتى تتساقط عروقه».

أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو عثمان الصابوني وأبو بكر البيهقي قالا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا العباس بن منصور ثنا سهل بن عمار ثنا نوح بن عبد الرحمن الصيرفي ثنا محمد بن عبيد الهمداني ثني عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الأرض لتعج إلى ربها من الذين يلبسون الصوف رياء».

أخبرنا محمد بن ناصر نا جعفر بن أحمد نا الحسن بن علي التميمي ثنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا خالد بن شوذب قال: شهدت الحسن وأتاه فرقد فأخف الحسن بكسائه فمده إليه وقال: يا فريقديا ابن أم فريقد، إن البر ليس في هذا الكساء وإنما البر ما وقر في الصدر

<<  <   >  >>