للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالفقهاء لمعانيها: وهم سلاطين العلماء لا يتركون لكذاب رأسا ترتفع.

قال ابن عقيل: والناس يقولون إذا أحب الله خراب بيت تاجر عاشر الصوفية قال وأنا أقول وخراب دينه لأن الصوفية قد أجازوا لبس النساء الخرقة من الرجال الأجانب فإذا حضروا السماع والطرب فربما جرى في خلال ذلك مغازلات واستخلاء بعض الأشخاص ببعض فصارت الدعوة عرسا للشخصين فلا يخرج إلا وقد تعلق قلب شخص بشخص ومال طبع إلى طبع وتتغير المرأة على زوجها فإن طابت نفس الزوج سمى بالديوث وإن حبسها طلبت الفرقة إلى من تلبس منه المرقعة والاختلاط بمن لا يضيق الخنق ولا يحجر على الطباع.

ويقال: تبات فلانة وألبسها الشيخ الخرقة وقد صارت من بناته.

ولم يقنعوا هذا لعب وخطأ حتى قالوا هذا من مقامات الرجال وجرت على هذه السنون وبرد حكم الكتاب والسنة في القلوب.

هذا كله من كلام ابن عقيل فلقد كان ناقدا مجيدا متلمحا فقيها.

أنشدنا أبو علي عبيد الله الزغواني قال أنشدنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري قالا أنشدنا أبو بكر العتبري لنفسه في الصوفية:

تأملت اختبر المدعين … بين الموالي وبين العبيد

فألفيت أكثرهم كالسراب … يروقك منظره من بعيد

فناديت يا قوم من تعبدون … فكل أشار بقدر الوجود

فبعض أشار إلى نفسه … واقسم ما فوقها من مزيد

وبعض إلى خرقة رقعت … وبعض إلى ركوة من جلود

آخر يعبد أهواءه … وما عابد للهوى بالرشيد

ومجتهد وقته ريه … فان فات بات بليل عنيد

وذو كلف باستماع السما … ع البسط وبين النشيد

<<  <   >  >>