للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن يؤمن بالحوض المورود حوض سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يشرب منه المؤمنون قبل دخول الجنة وبعد جواز الصراط من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا عرضه مسيرة شهر، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل حوله أباريق عددها عدد نجوم السماء فيه ميزابان يصبان من الكوثر، ويؤمن بيوم الحساب، وتفاوت الحق فيه، إلى مناقش في الحساب، وإلى مسامح فيه، وإلى من يدخل الجنة بغير حساب، وهم المقربون ...

فيسأل من شاء من الأنبياء عن تبليغ الرسالة، ومن شاء من الكفار عن تكذيب المرسلين، ويسأل المبتدعة عن السنة، ويسأل المسلمين عن الأعمال ...

ويؤمن بإخراج الموحدين من النار بعد قضاء ما عليهم فيها، حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالى، ويؤمن بشفاعة الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء، ثم سائر المؤمنين كل على حسب جاهه ومنزلته، وشفاعة هؤلاء جميعا لا تكون إلا بإذن الله، فهي ليست شفاعة قدرة من العباد بل هي شفاعة تكريم الله لبعض الأتقياء ومن بقي من المؤمنين لم يكن له شفيع أخرج بفضل الله تعالى، ولا يخلد في النار مؤمن، بل يخرج منها من كان في قلبه ذرة من الإيمان ...

وأن يعتقد فضل الصحابة وترتيبهم، وأن أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم، وأن يحسن الظن بجميع الصحابة ويثني عليهم كما أثنى الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - عليهم أجمعين، فكل ذلك وردت به السنة، وشهدت به الآثار، فمن اعتقد جميع ذلك موقنا به، كان من أهل الحق وعصابة السنة، وفارق رهط الضلال والبدعة ...

<<  <   >  >>