رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد رأيت الملائكة تغسله في صحاف من الفضة بماء المزن بين السماء والأرض".
هذه مبادئ الاسلام فعلت مفعولها في القلوب المؤمنة للصحابة وغيرهم من التابعين واللاحقين، أما المسلمون الحاضرون فقد تنكروا للإسلام ونبذوا أوامره وراء ظهورهم، وأصبحوا يلهثون وراء المبادئ الوضعية يطبقونها على مجتمعاتهم وسيطر على حياتهم الجهل، وقد نسوا أنهم مطالبون بالتوحيد وتطبيق الشريعة الغراء بكاملها، وإن اختلفوا فواجب عليهم أن يردوه إلى الله ورسوله ليحم بينهم، فالمسلمون اليوم لا يعبرون عن الاسلام لا من قريب ولا من بعيد، هم في ناحية والإسلام في ناحية أخرى.
وأنا أخاطب الشباب أينما كان وحيثما وجد بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم "صلى الله عليه وآله وسلم" ويترك تقليد الأجانب أعداء الدين ويتبع طريق السلف الصالح في عقيدته الراسخة، وسلوكه القويم، والحفاظ على تراثه المجيد.
وإني أقدم تأليفا متواضعا في العقائد الإسلامية السلفية إلى الشباب المسلم ليتسلح بالتوحيد الخالص والإيمان العميق لعله يجد فيه ما يشفي غليله لأنه مدعم بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة، وأقوال العلماء المجتهدين أمثال: ابن تيمية، ابن قيم الجوزية، عبد الحميد بن باديس، والغزالي، وغيرهم كثيرون رضوان الله عنهم.