(٢) محمد بن الحسن جمع في كتبه ما رواه أبو يوسف وما رواه هو، فكُتُبُه على هذا الوجه تُمثِّل فقه أبي يوسف وروايته. وكتب أبي يوسف لم ترقَ إلى درجة كتب محمد لا لطعن في ذاتها، بل لكون روايتها لم تصل إلى الصحة التي وصلتها كتب محمد بن الحسن، ومثلها في ذلك كتب غيره من أصحاب أبي حنيفة، ككتاب المجرد للحسن بن زياد. وكتب محمد سواء كانت كتب ظاهر الرواية أم كتب غير ظاهر الرواية، هي عين المذهب وأساسه. (ينظر: دراسات في الفقه الإسلامي، ص: ٧٠ - ٧١.) ويرى بعض المعاصرين أن كل ما وُصف بالصغير من كتب محمد هو رواية عن أبي يوسف. (ينظر: أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه الفقهية، ص: ٣٣٧.) (٣) ويلحق بهذا القسم غير كتب ظاهر الرواية كتاب الآثار وكتاب الرد على أهل المدينة. (ينظر: أبو حنيفة حياته وعصره – آراؤه الفقهية، ص: ٢٣٤.) (٤) "الرقيات جمع رقية نسبة إلى رقية بفتح الراء وتشديد القاف، وهي واسطة ديار ربيعة، وهي مدينة خراب كبيرة مورده على الجانب الغربي من الجانب الشمالي الشرقي … و الرقيات مسائل جمعها محمد حين كان قاضياً بالرقية المذكورة". ينظر: البناية شرح الهداية، ١/ ٥٥٣.