للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصرفه، وليس ذلك بجيد منه فإن النفس إلى كلام المتقدمين أميل وأشد ركونًا، والله الموفق". "اللسان" (٢/ ٧٠٩ - ٧١٠). ترجمة: خالد بن أنس عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

وقال الحافظ في ترجمة: نهيك بن يريم الأوزاعي: "وجرى الذهبي على عادته فيمن لم يجد له إلا راويًا واحدًا فقال: لا يعرف (١) ". "التهذيب" (٤/ ٢٤٤).

وقال في ترجمة: موسى عن محمد بن سعد: "ذكره الذهبي في "الميزان" وأشار إلى أنه مجهول كعادته فيمن لم يذكر له المزي إلا راويًا واحدًا". "التهذيب" (٤/ ١٩٣).

وقال في ترجمة: النضر بن عبد الله السلمي: "قرأت بخط الذهبي: "لا يعرف" وهذا كلام مستروح إذا لم يجد المزي قد ذكر للرجل إلا راويًا واحدًا جعله مجهولًا وليس هذا بمطرد". "التهذيب" (٤/ ٢٢٤).

[٩٩٣) محمد بن أحمد بن بالويه أبو بكر الجلاب النيسابوري]

قال الحافظ في سند حديث هذا أحد رجاله: "إسناد الحاكم صحيح". "التهذيب" (٢/ ٤١٤).


(١) مما ينبغي التنبيه عليه: أن الإِمام الذهبي - رحمه الله - قد يقول في الراوي الذي هو ثقة: "لا يعرف" أو: "لا يدرى من هو" أو: "فيه جهالة" ويكون تجهيله له في هذه الحالة خاص به، فكأنه يقول: هذا الراوي لقلة روايته لا يعرف أو لا يدرى من هو بالنسبة إلى، وإن كان قد عرفه غيري من الحفاظ، فقوله هو المعتمد، ولا ينافي ذلك قولي؛ لأن جهالته خاصة عندي.
يدل على ذلك قوله في أسفع بن سلع: "ما علت روى عنه سوى سويد بن حجير، وثقه مع هذا يحيى بن معين فما كل من لا يعرف ليس بحجة ولكن هذا الأصل". "الميزان" (١/ ٢١١)، فقد صرح في هذا المثال أن هناك من الرواة من يقال فيه: "لا يعرف، وهو مع ذلك حجة.
ويدل على ذلك قوله في علي بن إبراهيم البغدادي: "شيخ للبخاري وثقه، وفيه جهالة في معرفتنا". "المغني في الضعفاء" (٢/ ١٩). فانظر كيف نقل توثيقه عن البخاري ثم حكم عليه بأن فيه جهالة في حد معرفته، وذلك لا ينافي توثيق الإمام البخاري.
وقد ذكرت عدة أمثلة تدل على ذلك ذلك في أوائل كتابي "تنبيه الأريب ببعض أخطاء تحرير التقريب" وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>