[من نقل الحافظ الإتفاق على ضعفه أو تركه أو تكذيبه]
ومن نفائس هذا البحث، ولطائفه: نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله الإتفاق، والإجماع على ضعف، أو ترك حديث، أو كذب جمع من الرواة، مما يجعل الباحث الذي يقف على نقل الخافظ الإتفاق على ترك الراوي أو تكذيبه في طمأنينة من الحكم على حديث هذا الراوي بالرد وعدم صلاحيته لإستشهاد ولا متابعة.
وهكذا يجعل الباحث في قناعة وطمأنينة في الحكم على حديث الراوي الذي نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله الإتفاق على ضعفه بالضعف.
والأصل فيمن نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله الإتفاق على ثقته أو ضعفه أو تركه أنه يكون كذلك، إلا أن توجد مخالفة لما نقله الحافظ من الإتفاق من إمام معتبر بالسند الثابت عنه، فحينئذ يكون ذلك خارما للإتفاق الذي نقله الحافظ ابن حجر رحمه الله، وهذا نادر.
ولهذا تجد الحافظ ابن حجر رحمه الله لشدة تحريه في نقل الإتفاق على ثقة أحد الرواة أو ضعفه يتعقب من أخطأ في نقل الإتفاق على ضعف بعض الرواة.
فمن ذلك: أن النووي رحمه الله لما نقل الإتفاق على ضعف عطية العوفي؛ تعقبه الحافظ ابن حجر رحمه الله بقول ابن معين فيه:"صالح" وقول ابن سعد فيه: "ثقة إن شاء الله"، ثم