ومن ذلك ما أخرجه الدارقطني كما في (المصدر المتقدم) أن عثمان بن أبي شيبة قرأ قوله تعالى: {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} (جعل السقاية فى رجل أخيه) بالجيم، فقيل له في ذلك؟ فقال: أنا وأخي أبو بكر نقرأ لعاصم. وسنده صحيح أيضًا. ومما لم يثبت عنه ما أخرجه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (١/ ١٤٦) أن عثمان كان يقرأ قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} (وما علمتم من الخوارج مكلبين) بالخاء، وأنه كان يقرأ قوله تعالى {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} (فإن لم يصبها وابل فظل) بالظاء، وأنه كان يقرأ قوله تعالى {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ} (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) بكسر الباء من (اتبعوا). وكل هذه التصحيفات المنقولة عنه -رضي الله عنه- من طريق ابن أبي سعد، وقد قال فيه أبو حاتم: "مجهول"، كما في "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٢١) بتصرف يسير.