"أكثر أهل الحديث على تضعيف ابن أبي يحيى لكن الشافعي كان يقول: "إنه صدوق وإن كان مبتدعًا" وأطلق النسائي أنه كان يضع الحديث، وقال إبراهيم بن سعد: "كنا نسميه ونحن نطلب الحديث: خرافة"، وقال العجلي: "كان قدريًا معتزليًا رافضيًا كل بدعة فيه، وكان من أحفظ الناس لكنه غير ثقة" وقال ابن عدي: "نظرت في حديثه فلم أجد فيه منكرًا وله أحاديث كثيرة" وقال الساجي: "لم يخرج الشافعي عن إبراهيم حديثًا في فرض وإنما جعله شاهدًا" قلت: وفي هذا نظر والظاهر من حال الشافعي أنه كان يحتج به مطلقًا، وكم من أصل أصله الشافعي لا يوجد إلا من رواية إبراهيم، وقال محمد بن سحنون: "لا أعلم بين الأئمة اختلافا في إبطال الحجة به" وفي الجملة: فإن الشافعي لم يثبت عنده الجرح فيه، فلذلك اعتمده، والله أعلم". "التلخيص"(١/ ٢٨).