وقال في ترجمة الليث بن خالد البجلي:"وقد كان عبد الله بن أحمد لا يكتب إلا عمن أذن له أبوه في الكتابة عنه، ولهذا كان معظم شيوخه ثقات". "التعجيل"(٢/ ١٦١ - ١٦٢).
وقال في ترجمة محمد بن تميم النهشلي:"حكم شيوخ عبد الله القبول إلا أن يثبت فيه جرح مفسر لأنه كان لا يكتب إلا عمن أذن له أبوه فيه". "التعجيل"(٢/ ٧١٣).
قلت: وإطلاق الحافظ أن حكم شيوخ عبد الله القبول مطلقًا لمجرد روايته عنهم إلا أن يثبت فيه جرح مفسر فيه نظر، لأنه لا يلزم من رواية من لا يروي إلا عن ثقة عن الراوي أن يكون ثقة عنده ولا عند غيره من الحفاظ، ولأنه ما من راوٍ قيل فيه لا يروي إلا عن ثقة إلا وقد روى عن ضعفاء نص على ذلك الشافعي والحاكم والصنعاني والوادعي كما بينت ذلك بدلائله في كتابي "القول الأحمد بذكر من لا يروي إلا عن ثقة ومن يروي عن كل أحد" يسرَّ طبعه والنفع به.
وقد ذكرت في ترجمة عبد الله بن أحمد من كتابي المذكور من كلام عبد الله ما يدل على أنه كان لا يكتب إلا عمن أذن له أبوه في الكتابة عنه، وذكرت أنه روى عن جبارة بن المغلس كما في ترجمة جبارة من "التهذيب" مع أنه في "العلل"(١٠٩٠) أنه عرض على أبيه أحاديث سمعها من جبارة فقال: "في بعضها موضوعة أو هي كذب".
٧٩٧) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوْدي: ثقة، فقيه، عابد (ع).
قال الحافظ في حديث هذا أحد رجال سنده:"رجاله ثقات". "البلوغ"(٣٤٣) رقم (١٢١٣).