قال الحافظ في حديث هذا إحد رجال سنده:"إسناده صحيح". "الفتح"(٩/ ٢٣٩).
نقل الإمام الذهبي رحمه الله فيه قول أبي الحسن بن الفرات:"خرف في آخر عمره حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه" ثم عقبه بقوله: "قلت: فهذا القول غلو وإسراف، وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه، مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وله خمس وتسعون سنة".
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "وإنكار الذهبي على ابن الفرات عجيب؛ فإنه لم ينفرد بذلك، فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد السيبي يقول: "قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي، وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا ابن اللبان الفرضي:"لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضعف واختل، ومنعت ابني السماع منه"، قال: فلم نذهب إليه" قلت كان سماع أبي علي المذهب منه لـ "مسند الإمام أحمد" قبل اختلاطه. أفاده شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين. والحكاية التي حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخطيب في "تأريخه" عنه، وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي، وغيره، ومن عبد الله بن أحمد مع "المسند": "الزهد الكبير" وتفرد بهما، و"الأجزاء القطيعيات" الخمسة في نهاية العلو لأصحاب الفخر بن النجار بينهم وبينه في مدة أربع مائة سنة ونيف: أربعة أنفس لا غير". "اللسان"(١/ ٢١٨) باختصار يسير جدا.
٧٢) أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي الطنبوري: