فأجاب بما قرأته من خطه:"النسائي من أئمة الحديث، والذي قاله إنما هو بحسب ما ظهر له، وأداه إليه اجتهاده، وليس كل أحد يؤخذ بجميع قوله، وقد وافق النسائي على مطلق القول في الإمام جماعة من الحدثين، واستوعب الخطيب في ترجمته من "تأريخه" أقاويلهم، وفيها ما يقبل وما يرد. وقد اعتذر عن الإمام بأنه كان يرى أنه لا يحدث إلا بما حفظه منذ أن سمعه إلى أن أداه، فلهذا قلَّت الرواية عنه، وصارت روايته قليلة بالنسبة لذلك، وإلا فهو في نفس الأمر كثير الرواية. وفي الجملة ترك الخوض في مثل هذا أولى، فإن الإمام وأمثاله ممن قفز القنطرة، فما صار يؤثر في أحد منهم قول أحد، بل هم في الدرجة التي رفعهم الله تعالى إليها، من كونهم متبوعين مقتدى بهم، فليعتمد هذا والله ولي التوفيق". "الجواهر"(٢/ ٩٤٦ - ٩٤٧).
٤٧٠) النعمان بن راشد الجزري أبو اسحاق الرقي: صدوق سيء الحفظ (خت م ٤).
"صدوق، في حديثه عن الزهري مقال". "النتائج"(٢/ ١٥).
٤٧١) النعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري أبو سلمة المدني: ثقة (خ م ت س ق).
"تابعي ثقة". "الفتح"(١١/ ٤٢٤).
٤٧٢) نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي: صدوق، يخطئ كثيرًا، فقيه، عارف بالفرائض، وقد تتبع بن عدي ما أخطأ فيه، وقال: باقي حديثه مستقيم (خ مق د ت ق).