كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقهم، فكان يروي عنهم بصيغة:"أخبرنا" ولا يبين كونها إجازة، لكنه كان إذا حدث عن من سمع منه يقول:"حدثنا" سواء كان ذلك قراءةً أو سماعًا، وهو اصطلاح له تبعه عليه بعضهم، وفيه نوع تدليس بالنسبة لمن لا يعرف ذلك، قال الخطيب:"رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يطلق في الإجازة: "أخبرنا" ولا يبين". قال الذهبي:"هذا مذهب رآه أبو نعيم، وهو ضرب من التدليس، وقد فعله غيره"". "التدليس" (٧٢ - ٧٣).
[١٠١) أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري]
" من مشاهير كتبه "الذروة في السيرة النبوية" ما ساق غزوة منها على وجهها، بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إما أصلًا وإما زيادة". "اللسان" (١/ ٣٠٥).
[١٠٢) أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد أبو العلاء المعري]
" الشاعر المشهور كان عجبا من الذكاء المفرط والإطلاع على اللغة، ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وجدَّر في السنة الثالثة من عمره فعمى منه، فكان يقول:"لا أعرف من الألوان إلا الأحمر" وأخذ العربية من أصحاب ابن خالويه، وعلى والده، ومحمد بن عبد الله بن سعد النحوي، وكان قانعًا باليسير ... - إلى أن قال الحافظ: - وأشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في "سقط الزند" في نهاية الجودة، وأما في "لزوم ما لا يلزم" وفي "استغفر واستغفري" فمتوسط، وتصانيفه في اللغة والآداب أكثر من مائتي مجلد". "اللسان" (١/ ٣٠٧، ٣١٢).
[١٠٣) أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري]
" أحد الكذابين". "اللسان" (٦/ ٤٣٢). ترجمة: محمد بن عمرو البلخي.