العجلي، وقال قتادة:"كان لا يتهم في الحديث"، وقال أبو داود:"ليس في أهل الأهواء أصح حديثًا من الخوارج"، ثم ذكر عمران بن حطان. قلت: لم يخرج له البخاري سوى حديث من رواية يحيى بن أبي كثير عنه قال: سألت عائشة عن الحرير ..... الحديث. وهذا إنما أخرجه البخاري في المتابعات فللحديث عنده طرق غير هذه من رواية عمرو وغيره، ورأيت بعض الأئمة يزعم أن البخاري إنما أخرج له ما حمل عنه قبل أن يرى رأي الخوارج، وليس ذلك الإعتذار بقوي لأن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه باليمامة في حال هروبه من الحجاج، وكان الحجاج يطلبه ليقتله لرأيه رأي الخوارج وقصته في ذلك مبسوطة مشهورة في "الكامل" للمبرد وفي غيره، على أن أبا زكريا الموصلي حكى في "تأريخ الموصل" عن غيره أن عمران هذا رجع في آخر عمره عن رأي الخوارج، فإن صح ذلك كان عذرًا جيدًا .... فلا يضر التخريج عمن هذا سبيله في المتابعات والله أعلم". "الهدي" (٤٣٢ - ٤٣٣) بتصرف.
١٢٨٠) عمران بن داوَر أبو العوام القطان البصري: صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج (خت ٤).
"صدوق ضعفه النسائي، وقال الدارقطني:"كثير الوهم"، وعلق له البخاري قليلًا". "الهدي" (٤٥٨).
قال الحافظ في حديث هذا أحد رواته: "سند حسن". "الفتح" (١٠/ ٥٣٥)، ونحوه في "البزار" (١/ ٤١٢).
"فيه مقال إلا أنه ليس بمتروك، وقد استشهد به البخاري وصحح له ابن حبان والحاكم". "التلخيص" (٤/ ٣٣٥).