[رواة لم أقف للحافظ ابن حجر فيهم على شيء سوى قوله:"إسناد مجهول" أو "رجال إسناده مجاهيل" أو: "رجاله لا يعرفون" وما شابه ذلك، وكلهم من غير رجال الستة]
هناك جمع من الرواة من غير رجال "التقريب" لم أقف للحافظ ابن حجر - رحمَه اللهُ - فيهم على جرح أو تعديل سوى حكمه على أحاديثهم بقوله:"هذا إسناد مجهول"، وهذا الأكثر، أو قوله:"رجاله لا يعرفون"، أو قوله:"رجال إسناده مجاهيل".
ومعلوم أن الحكم على السند بالجهالة يتضمن الحكم بجهالة كل أفراد السند، وإلا لما صار السند مجهولا.
ولما حكم الإمام الشافعي - رحمَه اللهُ - على سند حديث بقوله:"هذا الإسناد مجهول"؛ بين الحافظ البيهقي - رحمَه اللهُ - مراد الإمام الشافعي من هذه العبارة، فقال - رحمَه اللهُ -: "وإنما ذلك - والله أعلم - لأن يزيد بن الأسود ليس له راو غير ابنه جابر بن يزيد، ولا لجابر بن يزيد راو غير يعلى بن عطاء""السنن الكبرى"(٢/ ٣٠٢) و"المعرفة"(٢/ ١٣٢).
وكم من راو مذكور في "لسان الميزان" لا يؤخذ من ترجمته سوى حكم أحد الحفاظ على حديثه بالجهالة.