عوف فيقلبها على يحيى بن حماد" قلت: إن كان مستند أبي داود في تكذيبه هذا الفعل، فهو لا يوجب كذبًا، لأن يحيى بن حماد وفهد بن عوف جميعًا من أصحاب أبي عوانة، فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعه فحدثه به أو لا، فكيف يكون بذلك كذابًا؟ ! وقد كتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا وهما ما هما في النقد! وقد أخرج عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن يحيى بن حماد مع أنه شاركه في الحمل عن يحيى بن حماد وفي غيره من شيوخه، وروى عنه النسائي وابن ماجة". "الهدي"(٣٩٧).
"تكلم فيه أبو داود بأمر فيه عنت". "الهدي"(٤٦١).
٣٣٢) الحسن بن مسلم بن يَنَّاق المكي: ثقة (خ م د س ق).
"تابعي صغير من أهل مكة ثقة عندهم كان كثير الرواية عن طاوس". "الفتح"(١٠/ ٣٧٦).
٣٣٣) الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي: ثقة (ع).
"أحد الأثبات اتفقوا على توثيقه والإحتجاج به، وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه أنه قال: "كان ببغداد" وكأنه ضعفه، قلت: هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: "الحسن بن موسى الأشيب ثقة" فهذا التصريح الموافق لأقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن، ومع ذلك فلم يخرج له البخاري في "الصحيح" سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه". "الهدي"(٣٩٧ - ٣٩٨).