للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"من شيوخ البخاري وثقه ابن معين والدارقطني وقال أبو حاتم: "شيخ وقال أبو زرعة: "كان يكتب مع خالد بن نجيح وكان خالد يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيوخ فبلوا به قلت: هذا بعينه جرى لعبد الله بن صالح كاتب الليث، وخالد بن نجيح هذا كان كذابًا وكان يحفظ بسرعة وكان هؤلاء إذا اجتمعوا عند شيخ فسمعوا منه وأرادوا كتابة ما سمعوه اعتمدوا في ذلك على إملاء خالد عليهم، إما من حفظه أو من الأصل، فكان يزيد فيه ما ليس فيه فدخلت فيهم الأحاديث الباطلة من هذه الجهة، وقد ذكر الحاكم (١) عن أن مثل هذا بعينه وقع لقتيبة بن سعيد مع جلالة قتيبة. وأما ما رواه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين عن أحمد بن صالح أنه ترك عثمان بن صالح فلا يقدح فيه.

أما أولًا: فابن رشدين ضعيف لا يوثق به في هذا.

وأما ثانيًا: فأحمد بن صالح من أقران عثمان فلا يقبل قوله فيه إلا ببيان واضح.

والحكم في أمثال هؤلاء الشيوخ الذين لقيهم البخاري وميز صحيح حديثهم من سقيمه وتكلم فيهم غيره أنه لا يدعى أن جميع أحاديثهم من شرطه فإنه لا يخرج لهم إلا ما تبين صحته، والدليل على ذلك أنه ما أخرج لعثمان هذا في "صحيحه" سوى ثلاثة أحاديث أحدها متابعة في تفسير سورة البقرة". "الهدي" (٤٢٣ - ٤٢٤).

١٠٩٩) عثمان بن أبي العاتكة سليمان الأزدي الدمشقي القاص: صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني (بخ د ق).


(١) في "معرفة علوم الحديث" (١١٩ - ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>