واحد، بغض النظر عن بقية أفراد السند أثقات أم ضعفاء، إذا الأقل في هذا العلم يقضي على الأكثر.
ولما قال النباتي في "ذيل الكامل" في ترجمة عبد الرحمن بن سيما الجابر: "روى عنه الدارقطني وأطلق على إسناده الضعف"؛ تعقبه الحافظ ابن حجر رحمه الله بقوله:"ولو كان من أطلق على سند أنه ضعيف يتناول جميع رواته لكان أكثر الرواة ضعفاء! فينظر في عبارة الدارقطني، هل قال: "رجال السند ضعفاء"؟ فيتم مراد النباتي، وإن قال بعد سياق السند: "هذا سند ضعيف" استلزم ضعف واحد منه فقط، وجاز أن يكون من عداه ضعفاء كلهم، أو من الثقات، أو من الفريقين، وهذا لا يتوقف أحد من أهل الحديث فيه". "اللسان"(٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣).
تنبيه:
بعض الرواة من هذا الفصل حكم الحافظ على أسانيدهم بالحسن، أو القوة، أو الجودة، وما شابه ذلك، وأكثرهم حكم على أسانيدهم بالصحة، فمن حكم الحافظ على أسانيدهم بالصحة لم أكتب سوى اسم الراوي، ومن حكم عليه بغير ذلك ذكرت بعد ذكر اسم الراوي نص حكم الحافظ على سند الحديث الذي ورد فيه.
وهكذا القول في الفصل الذي هو قسيم لهذا ممن هم من غير رجال "التقريب"، وبالله التوفيق.
وفيما يلي سرد أسماء الرواة المعقود لهم هذا الفصل، وهم: