تحت اسم مسلم الأعور، والثانية: تحت اسم مسلم بن كيسان الأعور! ! وهما واحد.
وبالعكس ربما ترجم لراويين باسم واحد منهما كما صنع في أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وأبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي؛ فقد نقل في "توجيه القاري"(٣٤٠، ٣٤١) كلاما للحافظ في أبي قلابة الرقاشي وكلاما له في أبي قلابة الجرمي نقله معا تحت ترجمة أبي قلابة هكذا دون تمييز! !
وأقبح من هذا أنه ربما عزا للحافظ قولا في بعض الرواة عزوا يخل بالمعنى مع أن الحافظ قد رد هذا القول في نفس المصدر، فقد عزا صاحب "التوجيه"(٢٣١) للحافظ أنه قال في "الفتح"(١٢/ ٣٧) في جرير بن حازم: "سيء الحفظ"، قال أخونا الفاضل أبو بكر ماهر بن عطية المصري حفظه الله فيما قرأته بخطه:"قلت: عبارة الفتح كما يلي - مع شيء من الحذف مستعيضا عن المحذوف بنقط -: " ... وقد طعن البيهقي في سنده فقال:"فيه جرير بن حازم وقد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ... " فأنت ترى البيهقي قيد نسبة سوء الحفظ إلى جرير بآخر العمر في حين أطلق المصنف هنا ... هذا على الفرض بأن جريرا المذكور هو جرير بن حازم، وإلا فتتمة العبارة في الفتح:" ... وتعقب بأن جريرا هذا لم ينسب إلى سوء حفظ وكأنه اشتبه عليه بجرير بن حازم" فجرير المذكور في الفتح ليس مجزوما بأنه ابن حازم فمن أين للمؤلف هنا الجزم بذلك مع أنه ليس له إلا الجمع لما وقع في الفتح؟ ! فاللهم إنها نشكو إليك غربة العلم وأهله" اهـ تعليق أخينا أبي بكر المصري وفقنا الله وإياه وثبتنا على الكتاب والسنة حتى نلقاه.
هذا مع وجود بعض التصحيفات والأخطاء المطبعية في تراجم كثير من هؤلاء الرواة، فمن ذلك: