والتعديل، ثم صرح بأن قول فلان من الحفاظ هو أعدل الأقوال في الراوي، أو أن حال هذا الراوي كما قال فلان، وما شابه ذلك، ومن أمثلة ذلك:
١) قوله في ترجمة إبراهيم بن أبي الليث الترمذي:"وقال أبو داود عن يحيى بن معين: "ضعف بخمسة أحاديث" ثم فسرها أبو داود"، قال الحافظ:"وهذا عندي أعدل الأقوال فيه". "تعجيل المنفعة "(١/ ٢١٤ - ٢١٥).
٢) قوله في ترجمة إسحاق بن محمد الفروي:"قال أبو حاتم: "كان صدوقا, ولكن ذهب بصره، فربما لقن، وكتبه صحيحة، ووهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه ما قاله أبو حاتم". "هدي الساري" (٣٨٩).
٣) قوله في ترجمة حريز بن عثمان الرحبي بعد أن ذكر ما رمي به من النصب: "قلت: جاء عنه ذلك من غير وجه، وجاء عنه خلاف ذلك، وقال البخاري:"قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل ترك" فهذا أعدل الأقوال فيه، فلعله تاب". "هدي الساري" (٣٩٦).
٤) قوله في ترجمة عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري: "وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن سعد والبزار وآخرون، وشذ عبد الحق فقال في "الأحكام": "هو ثقة عند ابن معين وأبي زرعة، وضعفه غيرهما" وأنكر ذلك عليه ابن القطان فقال: "بل هو ثقة مطلقا, ولا أعرف أحدا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء""، ثم قال الحافظ: "قلت: هو كما قال". "هدي الساري" (٤١٢).