الثاني: أن ينص على ذلك أحد تلاميذ ذلك الإمام، أو أحد أقرانه، ولم نجد بالسند الثابت عن أحد تلاميذ البخاري أو أحد من أقرانه أنه زعم أن من قال فيه البخاري: فيه نظر، فهو متهم عنده. الثالث: فإن لم يُوجد هذا ولا ذاك فبالإستقراء من صنيع ذلك الإمام بمقارنة أقواله بأقوال الأئمة المعتدلين. وبالإستقراء لمن قال فيه البخاري: فيه نظر، بأقوال غيره من الأئمة المعتدلين تبين أن الإمام البخاري يطلق هذه اللفظة فيمن كان الجرح فيه خفيفًا لا ينزله عن درجة الإعتبار والله أعلم. (١) تقدم التنبيه على ذلك في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني من هذا الكتاب. (٢) إنما وثقة أبو حاتم لا ابنه فلعل كلمة (ابن) ها هنا مقحمة.