ويتعقب على أحمد شاكر رحمه الله في إدخاله المرتبة السابعة في مراتب الرد، حيث وأن الحافظ قد صرح بصلاحيتها للإستشهاد.
ويدل على أن الأصل في قول الحافظ في الراوي في "التقريب": "ضعيف" الجرح الشديد أمور:
أحدها: أن الحافظ جعل مرتبة من قال فيه: "ضعيف" المرتبة الثامنة مع أن المرتبة حيث قال: "الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر ووجد فيه إطلاق الضعف ولم يفسر وإليه الإشارة بلفظ: "ضعيف""، مع أن الخامسة عنده أول مراتب الإستشهاد، وكلما تأخرت المرتبة كان الضعف أشد، مع أن تعريف الحافظ ابن حجر رحمه الله للراوي الضعيف بهذا التعريف غير دقيق، حيث وأن الراوي قد يوثقه معتبر ولا يمنع ذلك أن يكون ضعيفا إذا جرح بجرح مفسر قادح يقتضي ضعفه وعدم الإحتجاج بحديثه، لكن قد يقال:"لا مشاحة في الإصطلاح" كما نقل هذا الحافظ ابن حجر في "النكت"(١/ ٤٤٥) عن تاج الدين التبريزي رحمه الله.
ثانيها: أن الحافظ ذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في "العجاب في بيان الأسباب"(١/ ٢٠٢) وقال فيه: "ضعيف"، ثم ذكره بعد ذلك بقليل في "العجاب"(١/ ٢٧٩)، وقال:"قد قدمت أنه هالك".
مع أن الذي تقدم إنما هو قوله فيه:"ضعيف، ومعلوم أن هالك من ألفاظ الجرح الشديد ففي هذا دليل على أن الحافظ قد يطلق على الراوي الذي هو هالك ومتروك عنده لفظة: "ضعيف".
فإذا جاز أن يطلق على الراوي الذي هو هالك ومتروك عنده لفظة: "ضعيف" في