لله درك إني قد رميتهم ... لولا حددت ولا عذرى لمحدود
ويروى عذر.
٦ إن الخليط أجد البين يوم غدوا ... من دارة الجأب إذ أحداجهم زمر
٧ لما ترفَّع من هيج الجنوب لهم ... ردوا الجمال لإصعاد وما انحدروا
٨ من كل أصهب أسرى في عقيقته ... نسءٌ من الروض حتى طيِّر الوبر
النَّسء: السمن. يقول: رعى الروض حتى سمن فطارت عقيقته: الوبر الأول، وطرَّ وبر آخر.
٩ بزل كأن الكحيل الصِّرف ضرَّجها ... حيث المناكب تلقى رجعها القصر
الكحيل: القطران. والصرف: الخالص. وضرجها: لونها، إنما عنى المكان الذي يقع عليه ذراه إذا جذبه راكبه وهو ممَّا يلي كتفه، يقال له قصرة، والقصرة: أصل العنق.
١٠ أبصرن أن ظهور الأرض هائجة ... وقلَّص الرُّطب إلا أن يرى سرر
يقال: هاجت الأرض: إذا يبس نبتها. وتقليص الرطب: ذهابه. والرطب: البقل. والسرر: بطون الأودية - حيث لا تصيبه الشمس فيبقى نبته رطبًا.