وقارعنا بني جشم بن بكر ... فما جذّوا ولا وقصوا القرينا
قال: فأنتنت القتلى وطريق السابلة عليها فأجمع رأي بني تغلب على أن تحرِّقهم إرادة أن يخفوهم وتعللوا بإنتانهم. فولى تحريقهم الشَّمرذي التغلبي، فقال في ذلك الجحاف السلمي:
لقد أوقدت نار الشمرذي بأرؤس ... عظام اللِّحى معرنزمات اللهازم
تحشُّ بأوصال من القوم بينها ... وبين الرجال الموقديها محارم
٣٢ الآكلون خبيث الزاد وحدهم ... والنازلون إذا واراهم الخمر
الخمر: الموضع المستتر ينزلون فيه فرارًا من الضيفان والحقوق التي تنزل بهم.
٣٣ يحمي الذين ببطحاوي مني حسبي ... تلك الوجوه التي يسقى بها المطر
٣٤ أعطوا خزيمة والأنصار حكمهم ... والله عزز بالأنصار من نصروا
٣٥ إني رأيتكم والحق مغضبة ... تخزون أن يذكر الجحاف أو زفر
تخزون: تستحيون. الجحاف السلمي وزفر بن الحارث الكلابي. ويروي: إن ذكر الجحاف.
٣٦ قومًا يردُّون سرح القوم غادية ... شعث النواصي إذا ما يطرد العكر
السرح: المواشي. والعكر: الإبل الكثيرة.
٣٧ إن الأخيطل خنزير أطاف به ... إحدى الدواهي التي تخشى وتنتظر