٢٠ كأن حداتنا الزجلين هاجوا ... بخبتٍ أو سماوته نعاما
٢١ تخاطر بالأدلة أمُّ وحش ... إذا جازوا تسومهم الظِّلاما
يقول: هذه الفلاة إذا جازتها الأدلة أهلكتهم. والظِّلام من الظلم، جعل إهلاكها إياهم ظلمًا لهم. وأم وحش: أراد البرية ليس بها إلا الوحش.
٢٢ مخفِّقة تشابه حين يجري ... حباب الماء وارتدت القتاما
مخفقة: تلمع بالسراب. وحباب الماء: أراد السراب شبهه باطراد الماء.
٢٣ نرى ركب الفلاة إذا علوها ... على عجل وسيرهم اقتحاما
الاقتحام: أن تسير منقلتين في منقلة.
٢٤ إذ نشز المخارم في ضحاها ... حسبت رعانها حصنًا قياما
المخارم: الطرق في النشوز، شبه الجبال - وهي الرعان إذا اغتمست في السراب وهزها - بخيل قيام. والحصن: جمع حصان.
٢٥ أبيت الليل أرقب كلَّ نجم ... مكابدة لهمّي واحتماما
الاحتمام والاهتمام واحد إلا أن المحتم لا ينام.
٢٦ لمرِّ سنين قد لبست شبابي ... وأبلت بعد جدّتها العظاما
٢٧ مشيت على العصا وحنون ظهري ... وودَّعت الموارك والزماما
الموارك جمع موركة وهي حيث يضع الراكب رجله وسط الرحل، وإنما يفعل ذلك للراحة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute