تباري مراخيها الزِّجاج وتدّعي ... عليهن فتيان الصباح المساعر
لتدرك سبي الحي قبل اقتسامه ... وتنقض أوتار الصدور الوغائر
١٩ وبالحكميِّ ثم بحضرميٍّ ... وما بالخيل إذ لحقت صدود
هذا يوم أيضًا:
أراد الحكم بن مروان بن زنباع العبسي، وحضرميّ بن عامر بن موءلة أحد بني مالك ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد: وكان خرج في مقنب يريد بني زرارة فأسرته بنو زرارة، وأسرت بنو أسد المأموم، ففودي بهما، فلم ترض بنو زرارة بالمأموم مكان الحضرميّ، حتى زادتهم بنو أسد مائة بعير وأعبدا وقدرًا للحضرمي كانت تسع جزورًا. وهذه قصة الحكم بن زبناع يوم ذات الجرف:
وأما قصة الحكم بن زنباع: فإن العفّاق بن العلاق بن عمرو بن همَّام بن رياح بن يربوع خرج في طلب إبل له، فلقيه ناس من بني عبس فقتلوه، فنذر عمه عصمة بن عمرو بن همام أن لا يطعم خمرًا ولا يغسل رأسه ولا يقرب امرأة حتى يقتل به من بني عبس. فمكثوا غير كثير ثم إن عروة بن الورد الصعاليك أغار ببني غالب من بني عبس على بني ربيعة بن مالك فاستاق إبلهم، فأتى الصريخ بني رياح فركبوا، فأدركوهم