أبو حفص: أراد عمر بن عبد العزيز وكان أخذ جريرًا وعمر بن لجأ بالمدينة، فأمره الوليد بأدبهما على الهجاء، فضرب عمر مئة وضرب جريرًا خمسين، وقرنهما وأقامهما على البلس واحدها بلاس وهي فارسية بوانسين - من شعر فيها حنطة - وجعل عمر بن لجأ - وكان طويلًا - يصعد بجرير وينزل به، وكان أشبّ من جرير، حتى أتعب جريرًا، فجاء رجل، فتغفَّل عمر فصب على إزارة ماء وطرح عليه ترابًا. فأشاعوا أن عمر سلح، فعيّر عمر جريرًا بضربه خمسين، وزعم أنه إنما هو عبد ضرب نصف الحد.
٥٣ وإن الحاكمين لغير تيم ... وفينا العزُّ والحسب التليد
التليد: القديم، والطريف: الحديث.
٥٤ وإن التيم فد خبثوا وقلُّوا ... فما طابوا وما كثر العديد
٥٥ ثلاث عجائز لهم وكلب ... وأشياخ على ثلل قعود
الثلة: تراب البئر الذي يخرج منها وهي النثيلة والنبيئة.
٥٦ أترجو أن تفاضل سعي قوم ... هم سبقوا أباك وهم قعود
٥٧ فقد سلبت عصاك بنو تميم ... فما تدري بأي عصا تذود
ذياده على حسبه: دفعه، وإنما هذا مثل، وذلك أن الرجل إذا أقام يسقي إبله كان معه عصًا يذود بها بعضًا عن بعض.
٥٨ إذا تيم ثوت بصعيد أرض ... بكى من خبث ريحهم الصعيد