١٢ ورجا العواذل أن يطعن ولم أزل ... من حبكم كلف الفواد عميدا
١٣ أصرمت إذ طمع الوشاة بصرمنا ... صبًّا لعمرك يا أميم ودودا
١٤ ونرى كلامك لو ينال بغرة ... ودنوَّ دارك لو علمت خلودا
١٥ إن كان دهرك ما يقول حسودنا ... فلقد عصيت عواذلًا وحسودا
١٦ نام الخليُّ وما رقدت لحبكم ... ليل التِّتمام تقلُّبًا وسهودا
١٧ وإذا رجوت بأن يقربك الهوى ... كان القريب لما رجوت بعيدا
١٨ ما ضرَّ أهلك أن يقول أميركم ... قولا لزائرك الملمّ سديدا
١٩ حلَّات ذا سقم يرى لشفائه ... وردًا ويمنع أن يروم ورودا
٢٠ أبنو قفيرة يبتغون سقاطنا ... حشرت وجوه بني قفيرة سودا
٢١ أخزى الإله بني قفيرة إنهم ... لا يتقون من الحرام كؤودا
يقول: يركبون أكبر الحرام وأعظمه. والكوود: الصعب الشديد.
٢٢ إني ابن حنظلة الحسان وجوههم ... والأعظمين مساعيًا وجدودا
٢٣ والأكرمين مركَّبا إذ ركِّبوا ... والأطيبين من التراب صعيدا
٢٤ ولهم مجالس لا مجالس مثلها ... حسبًا يؤثَّل طارفًا وتليدا
المؤثل: المركوم بعضه على بعض، المنضَّد.
٢٥ إنا إذا قرع العدو صفاتنا ... لاقوا لنا حجرًا أصمّ صلودا
٢٦ ما مثل نبعتنا أعز مركَّبًا وأقل قادحة وأصلب عودا
٢٧ إنَّا لنذعر يا قفير عدوَّنا ... بالخيل لاحقة الأياطل قودا
٢٨ كسَّ السَّنابك شزَّبا أقرابها ... مما أطال غزاتها التقويدا