عليه. يقال: رئمته رئمانا وهو رأمها. والجلد: أن يذبح ولدها أو يموت فيوخذ جلده فيخشى ثم يعطف عليه فترأمه، ولا يعرف الأصمعي وأبو عبيدة الجلد إلا هذا. وذكر عن ابن الأعرابي مثلما ذكر السكري.
٤ وقد عهدنا بها حورًا منعَّمة ... لم تلق أعينها حزنًا ولا رمدا
يعقوب: كان أبو عمرو يقول: الحور: سواد المقلة كلها، وليس في الإنس حور. وقال أبو عبيدة: الحور شدة سواد المقلة مع شدة بياضها.
ويقال: مناعمة ومنعّمة: أي غذيت في نعيم، كما يقال: ضاعفته وضعّفته، وتجاوزت عنه وتجوّزت، وفلان يعاطيني ويعطيني، ولا تصاعر خدك ولا تصعّر.
٥ إذا كحلن عيونًا غير مقرفة ... ريَّشن نبلًا لأصحاب الصِّبيا صيدا
يعقوب: غير مفرقة: أي لم تدان الهجنة، يقال: أقرفت لذلك الأمر. أي لم أدانه ولم أخالط أهله، ويقال: قد ريَّشت السهم فأنا أريِّشه وهو مريَّش وأنا رائش: إذا جعلت عليه الريش. وقد ريّشت النبال. يقول: إذا نظرن إلى أصحاب الصبا صدنهنَّ بأعينهن.
٦ أمست قوى من حبال الوصل قد بليت ... يا ربما قد نراها حقبة جددا
يعقوب: القوى: طاقات الحبل التي يفتل عليها واحدتها قوّة، ويقال: قد أقويت حبلك: إذا اختلفت قواه وكان بعضها أغلظ من بعض. قال أبو عمرو: والأسون من العقب الذي يفتل فيعمل منه الوتر بمنزلة القوى من الحبل واحدها أسن.