١٢ ما في فؤادك من داءٍ يخامره ... إلا التي لو رآها راهب سجدا
يخامره: يخالطه. ومنه قيل: قد دخل في خمار الناس وغمار الناس.
١٣ ألا ترى الشيب قد لاحت مفارقه ... بعد الشباب وسربال الصبا قددا
يعقوب: لاحت: ظهرت واستبانت. ومفارقه: إنما له مفرق واحد. فجمعه بما حوله، كما يقال إنها لحسنة اللبات وإنها لليِّنة الأجياد. والسربال: القميص. والقدد: الطرائق المنقطعة، قال: ثوب قدد ومزق وشراذم وأخلاق وأسمال ورعابيل ونعاليب.
١٤ أمِّي الندى من جدا العباس إنَّ له ... بيت المكارم ينمى جدُّه صعدا
يعقوب: أمِّي: اقصدي له، والجدوى: العطاء، والندى: السخاء، يقال إنه لنديّ الكف، وفلان أندى كفًّا من فلان، ويقال: هو يتندَّى على أصحابه، ولا يقال يندى. ينمي: يرتفع. والجدّ: الحظ. صعدًا: ارتفاعًا.
١٥ الله أعطاك توفيقًا وعاقبةً ... فزاد ذو العرش في سلطانكم مددا
١٦ تعطي المئين فلا منٌّ ولا سرفٌ ... والحرب تكفي إذا ما حميها وقدا
يعقوب: أي تعطي المئين من الإبل. ويقال مننت عليه فأنا أمنُّ منًّا ومنَّةً. وقوله: ولا سرف: أي إغفال. ويقال: مرت بهم فسرفتهم: أي غفلت عنهم، وأخطأتهم، ويقال: قد وقدت النار تقد وقدًا وقدةً ووقدانًا ووقودًا. والوقود الحطب. حميها: شدة لهبها وهو مشتق من حمى النار.
١٧ مثبَّت بكتاب الله مجتهد ... في طاعة الله تلقى أمره رشدا