١٦ فما عصماء لا تحنو لإلف ... ترعَّى في ذرا الهضب البشاما
١٧ ترى نبل الرماة تطيش عنها ... وإن أخذ الرُّماة لها سهاما
١٨ موقَّاة إذا ترمى صيودٌ ... ملقَّاةٌ ... إذا ترمى الكراما
١٩ بأنور من أمامة حين ترجو ... جداها أو تروم لها مراما
٢٠ كما تنأى إذا ما قلت تدنو ... شموس الخيل حاذرت اللجاما
٢١ فإن سألوك عنها فاجل عنها ... بما لا شك فيه ولا خصاما
٢٢ وقد حلت أمامة بطن وادٍ ... به نخل، وقابلت الرَّغاما
٢٣ تربَّبها النعيم به فتمَّت ... كقرن الشمس زايلت الجهاما
٢٤ كأن المرط ذا الأنيار يكسى ... إذا اتزرت به عقدًا ركاما
أراد أنه ديباج أو غيره، لأن له أنيارًا عدَّة, عقد: رملة متعقدة متراكم بعضه على بعض.
٢٥ ترى القصب المسوَّر والمبرَّى ... خدالا تمَّ منها فاستقاما
الخدل: الغليظ. المسور: الساعدان. والمبرى الساقان، وكل حلقة فهي برة، وأنشد:
ربَّ خليل لك بالعراق ... مطوَّق الجيد مبرَّى الساق
٢٦ فلولا أنها تمشى الهوينا ... كمشي مواعس وعثًا هياما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute