يريد أنها تمشي رويدًا لثقلها، كما يمشي الرجل المواعس، والوعساء والأوعس واحد: وهو الرمل اللين الموطوء، وكذلك الوعث من الرمل: ما اشتد المشي فيه. والهيام: المنهال.
٢٧ إذًا لتقصَّم الحجلان عنها ... وظنَّا في مكانهما رتاما
رتمه: إذا دقَّه.
٢٨ ولو خرجت أمامه يوم عيدٍ ... لمدَّ الناس أيديهم قياما
(يعني) يشيرون إليها.
٢٩ ترى السُّود الهباج يلذن منها ... حذار الغم يكرهن الزحاما
الهباج: المتهبّجة اللحم.
٣٠ معاذ الله أن تدنون منها ... وإن ألبسن كتَّانًا وخاما
أي لا يقربن منها. والثياب القصب وما يلبس خاما.
٣١ كلا يومى أمامة يوم صدق ... وإن لم تأتها إلا لماما
أي يوم صالح، كما تقول: رجل صدق: أي صالح.
٣٢ (فأما يوم آتيها فإني ... كأنى شاربٌ سقى المداما):
٣٣ وأما يوم أذكرها فإني ... كأنَّ المزن تمطرني رهاما
الرهام: المطر اللين. يقول: هذا يوم مطير لذيذ.
٣٤ فإنك يا أمام وربِّ موسى ... أحبُّ إلىّ من صلَّى وصاما