للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إن تيما لمنكم هل ... لتيم من ناصر أو حميم

هكذا وجدتهما بخط السكري.

وكان الأضبط بن قريع يومئذ سيد بني تميم فلما قرأ الكتاب ندب بني حنظلة وبني سعد، وقال: لا ينبغي إلا إباء هذا. فأغار على بني الحارث ابن كعب أعز ما كانوا وأمنعهم، فقتلهم، وأخذ من سرائهم مائة رجل ورجلين، وسبى ذراريهم واقام بأرضهم سنة يغير على قراهم يمينًا وشمالًا، وأمير الخيل يومئذ مرة بن عبيد بن الحارث وهو مقاعس، فبنى الأضبط أطما، فبنت الملوك حول ذلك الأطم مدينة صنعاء فهي اليوم قصبتها. وأقبل بالتيم مع ما أصاب من السبي والغنائم، فمر بالتيم على المروت والحفر. فقالوا: أنزلنا ها هنا، فإن هذه أرض صالحة للشاء، فأنزلهم إياها، فهذه يد بني سعد على تيم التي يفخر بها عليهم جرير، وفي ذلك يقول الأضبط بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم:

سائل بوقع تميم في ذوي يمن ... لما ألاموا جوار التيم أو عكل

فلم يفاجئهم إلا تنادينا ... ضربًا تميم على الهامات لا شلل

<<  <  ج: ص:  >  >>