إذن؛ عليك بالقرآن، اجعله صاحبك ورفيقك طول حياتك؛ تكن من (أهل الله).
وأخيرًا؛ فإن في كتاب الله آية عجيبة، تدلك على الطريق: كيف يبدأ، وكيف ينتهي؛ تدبر قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [الأعراف: ١٧٠].
تمسيك بالكتاب أولًا: وهو الأخذ ببلاغاته بقوة، وإقامة للصلاة ثانيًا: وهو إحسان أدائها والسير إلى الله عبر مواقيتها، ثم انطلاق إلى الإصلاح والدعوة إلى الخير، ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾، تلك إذن المدارج الأولى للسالكين» (١).
هنا انتهى ما أردت، وبقيت أنت مع كتاب الله مقبلًا عليه، باحثًا عنه، معيدًا لمركزيته في حياتك، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.