وهذا من أحسن الفهم في القرآن، وألطفه، ليس من باب القلب في شيء، فمن ائتم بأهل السنة قبله ائتم به من بعده ومن معه»، [رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه:(١٢ - ١٣)].
قلت: وهذا الباب يحتاج إلى رسوخٍ، ولذا تجد الغر يبادر بالاعتراض قبل الفهم، والتخطئة قبل التوجيه.
(٤) لقد فتح القرآن قلوب أصحاب النبي ﷺ، ففتحوا به القلوب.
﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان: ٥٢]، قال ابن عباس:«بالقرآن»!.
[سورة الشعراء]
(١) ولم يذكر القلب السليم في القرآن، إلا مع ذكر الخليل إبراهيم؛ ففي سورة الشعراء أخبر ﵇ أنَّه لا ينفع يوم البعث مالٌ ولا بنون ﴿إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: ٨٩].
وفي سورة الصافات، وصف الله قلب إبراهيم بالسلامة، ﴿إذ جاء ربه بقلب سليم﴾ [الصافات: ٨٤].
إلى من يريد قلبًا سليمًا، دونك قصة الخليل لتتلمس منها كيف تُحصِّلُ واحدًا!