= لاجتمع عندنا من معاني المصطلح ما يصلح أن ننسجه بأن نقول: إنَّ تثوير القرآن ضربٌ من ضروب التدبر لكتاب الله الكريم، وينطلق من التالي:
١ - معرفة معنى الآية.
٢ - إثارة الأسئلة على النفس.
٣ - مفاتشة العلماء، ومناقشتهم في معنى الآية.
٤ - التأمل العميق، الذي يتلوه العمل.
وإليك شيئًا من تفصيل المعاني السابقة.
أولًا: معرفة معنى الآية.
وذلك على سبيل الإجمال، فأول ما ينبغي أن يفعله السالك أن يفهم معنى الآية على سبيل الإجمال، لكي لا يشذ فيأتي بما لا تدل الآية عليه بطريق من الطرق المعتبرة في التفسير، وهي:
١ - التفسير على اللفظ.
٢ - التفسير على المعنى.
٣ - التفسير على الإشارة والقياس.
ولذا فيلزم لمريد التثوير، بعد معرفة المعنى الإجمالي، إن أراد الارتقاء = أن يتعرَّف على أقوال السلف وأهل العلم في تفسير الآية، ثم يثير الأسئلة على نفسه، وهي المرحلة الثانية.